-----------------
قبيلة تادلاوية من قبائل سهل تادلا، وهي موطن مدينة بني ملالعاصمة الاقليم ومدينة قصبة تادلا قاعدة قبائل تادلا، وتحدها شرقا قبيلة أيت سري، وشمالا قبيلة بني زمور، وغربا قبيلة بني عمير وقبيلة بني موسى، وجنوبا قبيلة أيت سخمان وقبيلة أيت بوزيد، كما أن أراضي أيت الربوة تعتبر ممرا تاريخا للقوافل المتجهة الى شرق المغرب وشماله والعكس، كما يشق أراضيها وادي أم الربيع من الشرق الى الغرب
وتضم قبيلة أيت الربوة مدنا وبلدات كثيرة منها
- بني ملال : عاصمة الاقليم
- قصبة تادلا : المدينة الثانية
- بني ملال : عاصمة الاقليم
- قصبة تادلا : المدينة الثانية
– فم تاغزوت - الكامون – ايغرم نعلام – قصبة البيوض – تارتمات – الزوير – البزازة – دوار الشرفا – فم أودي – العيايطة – اولاد بوبكر – أولاد يعيش - أفورار
ومن بطون قبيلة أيت الربع
- أيت الرواضي
- أيت مسعود
- أيت يودي
- أيت حمـو
- أيت علي
- أيت غجدين
- أولاد يعيش
- أولاد مبارك
-------------------------------
معالم من تاريخ مدينة بني ملال
ورد ذكر مدينة بني ملال وقصبتها في مذكرات الرحالة الفرنسي شارل دوفوكو عندما زارها سنة 1884م فقال: قصبة بني ملال والتي تحمل أيضا اسم قصبة بلكوش، مدينة صغيرة عدد سكانها 3000 نسمة تقريبا من بينهم 300 يهودي، وقد بُنيت القصبة على مقربة من قدم الجبل، على منحدر لين يصل الجبل بالسهل، تكسوه حدائق رائعة تمتد في اتجاه الشمال وتنحصر فجأة عند جرف صخري منتصب على بعد 1 كلم من المدينة، وعند قدم هذا الجرف تنبع من داخله العيون التي تسقي قصبة بني ملال، وهي مياه ذات نقاوة مدهشة وغزارة قصوى، وُزّعت على 6 قنوات، يبلغ عرض كل منها 2م وعمقها 30سنتم، تصل الى كل دار وكل بقعة صغيرة دون أن تصل الى نهر أم الربيع
-------------------------------
* * *

* * *

* * *

* * *

* * *

* * *

* * *

* * *

مدينة بني ملال الحديثة وقصبتها
* * *
-------------------------------
معالم من تاريخ قصبة تادلا
ورد ذكر قصبة تادلا في مذكرات الرحالة الفرنسي شارل فوكولد عندما زارها سنة 1883م فقال: شيدت قصبة تادلا على يد السلطان مولاي اسماعيل العلوي، وكان المكان خاليا قبل قرار السلطان بتشييدها، والقرية التي نراها اليوم تعود الى أيام حكم هذا السلطان، فهو الذي أسس القصبة والمسجد والقنطرة على نهر أم الربيع، ذات 10 عقود
وشيدت قصبة تادلا على الضفة اليمنى للنهر الذي يجري عند قدم أسوارها مباشرة، ويصل عرض المياه من 30 الى 40م لأن التيار المائي سريع والعمق خطير، ولا يمكن عبور النهر إلا بواسطة مقاطع قليلة، وما عدا ذلك فعلى المرء العوم خاصة في فصل الصيف
والقصبة ذاتها في حالة جيدة (هذا في زمانه سنة 1883م) إنها أحسن ما رأيت في المغرب في ميدان التحصينات بكثير، وفي ما يلي مكوناتها وهي
- النطاق الخارجي : يتكون من أسوار بُنيت بمقدار، وسمك السور الواحد منها 1.20م وعلوه من 10 الى 12م، وهذا النطاق ذو شرفات على طول امتداده وبه درج على طول مرامي السهم وتحصنه أبراج سميكة
- النطاق الداخلي : ويفصله عن الأول ممر عرضه من 6 الى 8م، وسور هذا النطاق من مقدار، وسمكه 1.5م، ويكاد يكون علوه بنفس علو السور الخارجي، ولكن ليس به مرامي السهام، وهذان النطاقان في حالة جيدة، ولا توجد بالسور الأول ثغرات لرمي السهام، وأما بالثاني ففيه ثغرة واحدة واسعة بالفعل، وتطل على ساحة تقسمها الى شطرين
ويوجد في شرق القصبة مسجد ودار المخزن، وفي غربها المنازل، وكل هذه البنايات في حالة خراب وتبدو مهجورة، ولما زرت هذا الحصن لم أر إلا شخصا واحدا داخله، وهو رجل فقير بائس كان جالسا أمام باب دار المخزن، وكانت سُبحته تتدلى بين أصابعه، وكان يرتل تسابيحه بها بطريقة كئيبة الى حد أنه أثّر فيّ، وعندما سألت عمن هو هذا الناسك الذي يعيش في هذه الوحدة والصلاة؟ ومن أين له هذا الوجه الحزين؟ أمُذنب تائب كان يُكفّر عن أخطاء غير معروفة؟ وهل كان مرابطا صالحا باكيا على فساد القوم؟ الجواب لا، إنه القائد هذا الرجل الحزين لا يجرؤ على الخروج من قصبته، وحالما يخرج منه يتبعه صياح القوم
وبالرغم من أن القصبة غير مأهولة فإن لها ربضين مأهولين، يوجد الربض الأول على الضفة اليمنى للنهر، ومساكنه بمقدار تعمره العائلات الغنية، ويقطن فيها اليهود أيضا، ويتكون الربض الآخر على الضفة اليسرى للنهر من خيام وأكواخ من أغصان الأشجار وهو حي الفقراء
ومن الناحية البيئية لا توجد بقصبة تادلا حدائق ولا أشجار ولا مغروسات ولا عشب أخضر، إنها حالة منفردة في المغرب، مكان مأهول ولا يتوفر على حدائق صغيرة ولا كبيرة
-------------------------
المصدر: التعرف على المغرب لفوكولد – ترجمة ذ/ المختار بلعربي
-------------------------------

* * *

* * *

* * *

نهر قصبة تادلا في جريانه الجارف
* * *

نفس النهر في جريانه العادي
* * *
*
إرسال تعليق