لمحة موجزة
تتمتع جهة تادلة أزيلال بموقعها الجغرافي المتميز وسط المحاور الطرقية التي تربط بين الأقطاب الحضرية الرئيسية للبلاد (الدار البيضاء ومراكش وفاس والرباط).
و بفضل مناخها المثالي و شساعة مساحاتها الصالحة للزراعة و وفرة المياه، تمكنت الجهة من تطوير قطاع فلاحي مهم يشكل العمد الأول لاقتصادها.
يسود الجهة مناخ متوسطي مع موسم رطب يمتد من نونبر إلى مارس وموسم جاف يمتد من أبريل إلى أكتوبر. وتبلغ الحرارة السنوية المتوسطة 18درجة، مع درجة حرارة قصوى قد تتجاوز 38 درجة خلال شهر غشت و درجة حرارة دنيا تتراوح ما بين 3 و 4 درجات خلال شهر يناير.
و بفضل مناخها المثالي و شساعة مساحاتها الصالحة للزراعة و وفرة المياه، تمكنت الجهة من تطوير قطاع فلاحي مهم يشكل العمد الأول لاقتصادها.
يسود الجهة مناخ متوسطي مع موسم رطب يمتد من نونبر إلى مارس وموسم جاف يمتد من أبريل إلى أكتوبر. وتبلغ الحرارة السنوية المتوسطة 18درجة، مع درجة حرارة قصوى قد تتجاوز 38 درجة خلال شهر غشت و درجة حرارة دنيا تتراوح ما بين 3 و 4 درجات خلال شهر يناير.
و تتكون الجهة، التي تضم ثلاثة أقاليم (بني ملال وأزيلال و الفقيه بن صالح)، من ثلاث تكوينات جغرافية مختلفة: السهل الخصيب، و سفح الجبل الغني بالموارد الغابوية والملائم لتربية الماشية، وجبال سلسلة الأطلسين المتوسط والكبير الشامخة.
تعداد ساكنة الجهة يناهز1.5 مليون نسمة، 60% منها لا يتجاوز عمرهم 25 سنة.
لمحة تاريخية
بحكم تواجدها على الطريق الرابطة بين المدينتين العريقتين فاس ومراكش، لطالما كانت جهة تادلة أزيلال في قلب تاريخ المغرب.
خلال العصور الوسطى، احتلت تادلة مكانة هامة في اقتصاد المغرب حيث اشتهرت بمنتجاتها الزراعية كالقطن، الذي كان موجها للتصدير بكميات كبيرة، كما اشتهرت بمواردها المعدنية المتنوعة ولا سيما معدن النحاس.
ويعد الأمازيغ السكان الأصليين لجهة تادلة أزيلال خاصة قبائل زناتة، التي كانت تمتهن الزراعة بالسهول، وقبائل سكورة-صنهاجة، التي كانت تعرف برعي الماشية في المرتفعات الجبلية.
وشهدت سنة 683 اختلاط العرب مع القبائل الأمازيغية بعد مجيء الفاتح الإسلامي عقبة بن نافع وبالتالي استقر عدد كبير من العرب بشكل تدريجي في المنطقة. ففي سنة 789، شهدت المنطقة قدوم الأدارسة وفي سنة 818 العرب الأندلسيين الذين فروا من اسبانيا، وأخيرا زحف القبائل البدوية، أساسا بنو هلال وبنو سليم، من تونس بعد طردهم من قبل الموحدين في نهاية القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي.
من عهد الأدارسة سنة 789 إلى عهد العلويين عام 1680 مرورا بالمرابطين والموحدين والمرينيين والسعديين، عاشت جهة تادلة أزيلال مراحل
الخلافة على السلطة في عهد كل سلالة حاكمة جديدة.
في الفترة ما بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، ظهرت تادلة في الكتابات الشهيرة لليو أفريكان وتشارلز دي فوكولد عبر وصفهما البديع لمنازلها العالية وقصباتها وآثارها الرائعة.
وفي عهد الاستعمار، شكلت السلاسل الجبلية في جهة تادلة أزيلال إطارا مناسبا وحصنا منيعا لمقاومة المستعمر.
في عام 1955، خلال التقسيم الإداري الأول للمغرب المستقل، اعتبرت مدينة بني ملال عمالة من بين العمالات الثلاثة عشر التي تم تحديدها حيث كانت تتضمن منطقة تادلة وسهولها وجبالها.
وفي عام 1974، تم تقسيم هذا الإقليم الشاسع إلى قسمين: أولهما إقليم بني ملال الذي يتكون من السهول والتلال وجزء من المنطقة الجبلية، وثانيهما إقليم أزيلال الذي يتألف أساسا من المنطقة الجبلية.
وقد أدى الاختلاط بين العرب و الأمازيغ في الجهة إلى ولادة مجتمع مركب يعيش في وئام وتضامن.
الموقع الجغرافي
أول مقومات جهة تادلة أزيلال هو موقعها الجغرافي في قلب المغرب، في تقاطع المحاور الطرقية التي تربط الأقطاب الاقتصادية الرئيسية.
إن الموقع الجغرافي لتادلة أزيلال في الوسط يتيح لها يُسْـر الوصول إلى بنيات تحتية تتميز بالجودة، متمثلةً في الموانئ والمطارات و كذا شبكة السكك الحديدية:
- مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء على بعد 175 كلم (ساعتين و نصف بالسيارة).
- مطار المنارة الدولي بمراكش على بعد 200 كلم (زهاء ثلاث ساعات بالسيارة).
هذان المطاران يغطيان أهم الوجهات في أوربا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط وإفريقيا، وجميع الاتجاهات الوطنية.
- مطار بني ملال، على بعد ثماني كيلومترات من مركز المدينة، حاليا في طور التأهيل لاستقبال الرحلات التجارية، إضافة إلى نشاطه الحالي السياحي (رياضة الطيران).
- ميناءا الدار البيضاء والمحمدية (على بعد 30 كلم من الدار البيضاء)، وهما ميناءان ذوا طاقة نقل مهمة، يغطيان 55% من المبادلات الخارجية للمملكة و يتوفران على طاقة مهمة لاستيعاب الحاويات.
- شبكة النقل السككي الوطنية (المكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب) التي تنقل كل سنة 33 مليون طن من البضائع ونحو 15 مليون راكب. أقرب محطة للقطار تتواجد بمدينة خريبكة، على بعد ساعة واحدة بالسيارة عن مدينة بني ملال.
- مشروع إحداث خط سككي بين مدينتي بني ملال و خريبكة هو الآن في طور الدراسة من قبل المكتب الوطني للسكك الحديدية و السلطات المحلية.
وتقدر سوق الاستهلاك الوطنية انطلاقاً من تادلة أزيلال ب 9 ملايين نسمة على شعاع 200 كلم، و 17 مليون نسمة على شعاع 300 كلم، و 23 مليون نسمة على 500 كلم.
إرسال تعليق